خيال هاني عضو نشيط
العمر : 41 تاريخ الميلاد : 07/02/1983 علم الدوله : العمل/الترفيه : عايز انتحر بس خايف اموت المزاج : عال العال عدد الرسائل : 0 اوسمه اضافيه : الدرجاات : تاريخ التسجيل : 16/12/2009
| موضوع: كيف اتوب؟ الإثنين ديسمبر 21, 2009 3:51 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ازيكم كلكم .عاملين ايه؟
الموضوع دا أفادنى جداً وان شاء الله هيفيدكم زى مأفادنى
كيف أتوب؟
أخي العزيز....
كأني
بك تقول: إن نفسي تريد الرجوع إلى خالقها، تريد الأوبة إلى فاطرها، لقد
أيقنت أن السعادة ليست في اتباع الشهوات والسير وراء الملذات، واقتراف
صنوف المحرمات... ولكنها مع هذا لا تعرف كيف تتوب ؟ ولا من أين تبدأ ؟
وأقول
لك: إن الله تعالى إذا أراد بعبده خيراً يسر له الأسباب التي تأخذ بيده
إليه وتعينه عليه، وها أنا أذكر لك بعض الأمور التي تعينك على التوبة
وتساعدك عليها:
1- أصدق النية وأخلص التوبة: فإن العبد إذا أخلص لربه
وصدق في طلب التوبة أعانه الله وأمده بالقوة، وصرف عنه الآفات التي تعترض
طريقه وتصده عن التوبة.. ومن لم يكن مخلصاً لله استولت على قلبه الشياطين،
وصار فيه من السوء والفحشاء ما لا يعلمه إلا الله، ولهذا قال تعالى عن
نبيه يوسف: ( كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين ).
2-
حاسب نفسك: فإن محاسبة النفس تدفع إلى المبادرة إلى الخير، وتعين على
البعد عن الشر، وتساعد على تدارك ما فات، وهي منزلة تجعل العبد يميز بين
ما له وما عليه، وتعين العبد على التوبة، وتحافظ عليها بعد وقوعها.
3-
ذكّر نفسك وعظها وعاتبها وخوّفها: قل لها: يا نفس توبي قبل أن تموتي ؛ فإن
الموت يأتي بغتة، وذكّرها بموت فلان وفلان.. أما تعلمين أن الموت موعدك؟!
والقبر بيتك؟ والتراب فراشك؟ والدود أنيسك؟... أما تخافين أن يأتيك ملك
الموت وأنت على المعصية قائمة؟ هل ينفعك ساعتها الندم؟ وهل يُقبل منك
البكاء والحزن؟ ويحك يا نفس تعرضين عن الآخرة وهي مقبلة عليك، وتقبلين على
الدنيا وهي معرضة عنك.. وهكذا تظل توبخ نفسك وتعاتبها وتذكرها حتى تخاف من
الله فتئوب إليه وتتوب.
4- اعزل نفسك عن مواطن المعصية: فترك المكان
الذي كنت تعصي الله فيه مما يعينك على التوبة، فإن الرجل الذي قتل تسعة
وتسعين نفساً قال له العالم: { إن قومك قوم سوء، وإن في أرض الله كذا وكذا
قوماً يعبدون الله، فاذهب فاعبد الله معهم }.
5- ابتعد عن رفقة السوء:
فإن طبعك يسرق منهم، واعلم أنهم لن يتركوك وخصوصاً أن من ورائهم الشياطين
تؤزهم إلى المعاصي أزاً، وتدفعهم دفعاً، وتسوقهم سوقاً.. فغيّر رقم هاتفك،
وغيّر عنوان منزلك إن استطعت، وغيّر الطريق الذي كنت تمر منه... ولهذا قال
عليه الصلاة والسلام: { الرجل على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل } [ ت
: ح ].
6- تدبّر عواقب الذنوب: فإن العبد إذا علم أن المعاصي قبيحة
العواقب سيئة المنتهى، وأن الجزاء بالمرصاد دعاه ذلك إلى ترك الذنوب
بداية، والتوبة إلى الله إن كان اقترف شيئاً منها.
7- أَرِها الجنة والنار: ذكّرها بعظمة الجنة، وما أعد الله فيها لمن أطاعه واتقاه، وخوّفها بالنار وما أعد الله فيها لمن
عصاه.
8-
أشغلها بما ينفع وجنّبها الوحدة والفراغ: فإن النفس إن لم تشغلها بالحق
شغلتك بالباطل، والفراغ يؤدي إلى الانحراف والشذوذ والإدمان، ويقود إلى
رفقة السوء.
9- خلف هواك: فليس أخطر على العبد من هواه، ولهذا قال الله
تعالى: أرأيت من اتخذ إلهه هواه [الفرقان:43]. فلا بد لمن أراد توبة
نصوحاً أن يحطم في نفسه كل ما يربطه بالماضي الأثيم، ولا ينساق وراء هواه.
10-
وهناك أسباب أخرى تعينك أخي الحبيب على التوبة غير ما ذُكر منها: الدعاء
إلى الله أن يرزقك توبة نصوحاً، وذكر الله واستغفاره، وقصر الأمل وتذكر
الآخرة، وتدبر القرآن، والصبر خاصة في البداية، إلى غير ذلك من الأمور
التي تعينك على التوبة.
شروط التوبة الصادقة
أخي العزيز....
وللتوبة الصادقة شروط لا بد منها حتى تكون صحيحة مقبولة وهي:
أولاً:
الإخلاص لله تعالى: فيكون الباعث على التوبة حب الله وتعظيمه ورجاؤه
والطمع في ثوابه، والخوف من عقابه، لا تقرباً إلى مخلوق، ولا قصداً في عرض
من أعراض الدنيا الزائلة، ولهذا قال سبحانه: ( إلا الذين تابوا وأصلحوا
واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين ).
ثانياً:
الإقلاع عن المعصية: فلا تتصور صحة التوبة مع الإقامة على المعاصي حال
التوبة. أما إن عاود الذنب بعد التوبة الصحيحة، فلا تبطل توبته المتقدمة،
ولكنه يحتاج إلى توبة جديدة وهكذا.
ثالثاً: الاعتراف بالذنب: إذ لا يمكن أن يتوب المرء من شيء لا يعده ذنباً.
رابعاً:
الندم على ما سلف من الذنوب والمعاصي: ولا تتصور التوبة إلا من نادم حزين
آسف على ما بدر منه من المعاصي، لذا لا يعد نادماً من يتحدث بمعاصيه
السابقة ويفتخر بذلك ويتباهى بها، ولهذا قال
r : { الندم توبة } [ حم : ص ].
خامساً: العزم على عدم العودة: فلا تصح التوبة من عبد ينوي الرجوع
إلى الذنب بعد التوبة، وإنما عليه أن يتوب من الذنب وهو يحدث نفسه ألا
يعود إليه في المستقبل.
سادساً: ردّ المظالم إلى أهلها: فإن كانت
المعصية متعلقة بحقوق الآدميين وجب عليه أن يرد الحقوق إلى أصحابها إذا
أراد أن تكون توبته صحيحة مقبولة؛ لقول الرسول
r: { من كانت عنده مظلمة لأحد من عرض أو شيء فليتحلل منه اليوم قبل ألا يكون دينار ولا درهم، إن
كان له عمل صالح أُخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم تكن له حسنات أُخذ من سيئات
صاحبه فحمل عليه} .
سابعاً: أن تصدر في زمن قبولها: وهو ما قبل حضور
الأجل، وطلوع الشمس من مغربها، قال صلى الله عليه وسلم: { إن الله يقبل
توبة العبد ما لم يغرغر } [ حم ]. وقال: { إن الله يبسط يده بالليل ليتوب
مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من
مغربها } [ م ].
علامات قبول التوبة
أخي العزيز.....
وللتوبة علامات تدل على صحتها وقبولها، ومن هذه العلامات:
1-
أن يكون العبد بعد التوبة خيراً مما كان قبلها: وكل إنسان يستشعر ذلك من
نفسه، فمن كان بعد التوبة مقبلاً على الله، عالي الهمة قوي العزيمة دلّ
ذلك على صدق توبته وصحتها وقبولها.
2- ألا يزال الخوف من العودة إلى
الذنب مصاحباً له: فإن العاقل لا يأمن مكر الله طرفة عين، فخوفه مستمر حتى
يسمع الملائكة الموكلين بقبض روحه: ( ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا
بالجنة التي كنتم توعدون )، فعند ذلك يزول خوفه ويذهب قلقه.
3- أن
يستعظم الجناية التي تصدر منه وإن كان قد تاب منها: يقول ابن مسعود t: { إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه، وإن الفاجر يرى
ذنوبه كذباب مرّ على أنفه، فقال له هكذا }. وقال بعض السلف: (لا تنظر إلى
صغر المعصية ولكن انظر إلى عظم من عصيت).
4- أن تحدث التوبة للعبد
انكساراً في قلبه وذلاً وتواضعاً بين يدي ربه: وليس هناك شيء أحب إلى الله
من أن يأتيه عبده منكسراً ذليلاً خاضعاً مخبتاً منيباً، رطب القلب بذكر
الله، لا غرور، ولا عجب، ولا حب للمدح، ولا معايرة ولا احتقار للآخرين
بذنوبهم. فمن لم يجد ذلك فليتهم توبته، وليرجع إلى تصحيحها.
5- أن يحذر
من أمر جوارحه: فليحذر من أمر لسانه فيحفظه من الكذب والغيبة والنميمة
وفضول الكلام، ويشغله بذكر الله تعالى وتلاوة كتابه. ويحذر من أمر بطنه،
فلا يأكل إلا حلالاً. ويحذر من أمر بصره، فلا ينظر إلى الحرام، ويحذر من
أمر سمعه، فلا يستمع إلى غناء أو كذب أو غيبة، ويحذر من أمر يديه، فلا
يمدهما في الحرام، ويحذر من أمر رجليه فلا يمشي بهما إلى مواطن المعصية،
ويحذر من أمر قلبه، فيطهره من البغض والحسد والكره، ويحذر من أمر طاعته،
فيجعلها خالصة لوجه الله، ويبتعد عن الرياء والسمعة.
التوبة تمحو ما قبلها
وقد
يقول قائل : أريد أن أتوب ولكن من يضمن لي مغفرة الله إذا تبت وأنا راغب
في سلوك طريق الاستقامة ولكن يداخلني شعور بالتردد ولو أني أعلم أن الله
يغفر لي لتبت ؟ فأقول له ما داخلك من المشاعر داخل نفوس أناس قبلك من
صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم . ولو تأملت في هاتين الروايتين بيقين
لزال ما في نفسك إن شاء الله .
الأولى : روى الإمام مسلم رحمه الله
قصة إسلام عمرو بن العاص رضي الله عنه وفيها : " فلما جعل الله الإسلام في
قلبي أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : ابسط يمينك فلأبايعك ، فبسط
يمينه فقبضت يديّ قال : مالك يا عمرو ؟ قال : قلت أردت أن أشترط ، قال (
تشترط بماذا ؟) قلت : أن يغفر لي . قال : ( أما علمت يا عمرو أن الإسلام
يهدم ما كان قبله وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها ، وأن الحج يهدم ما كان
قبله ؟ ) .
والثانية : وروى الإمام مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما
: أن أناساً من أهل الشرك قتلوا فأكثروا ، وزنوا فأكثروا ثم أتوا محمداً
صلى الله عليه وسلم فقالوا : " إن الذي تقول وتدعوا إليه لحسن ، ولو
تخبرنا أن لما عملنا كفارة ، فنزل قول الله تعالى: ( والذين لا يدعون مع
الله إلهاً آخر ، ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ،
ومن يفعل ذلك يلق أثاماً ) ونزل : ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم
لا تقنطوا من رحمة الله ) .
الموضوع منقووول للأفادة
| |
|
Admin Admin
العمر : 34 تاريخ الميلاد : 01/10/1990 علم الدوله : الاوسمه : العمل/الترفيه : عاشق الحب المزاج : حزين عدد الرسائل : 620 اوسمه اضافيه : الدرجاات : تاريخ التسجيل : 06/11/2009 الموقع : https://elbar.ahlamontada.com
| موضوع: رد: كيف اتوب؟ الأربعاء ديسمبر 23, 2009 1:14 pm | |
| موضوع اكثر من رائع هاني تقبل مروري | |
|
الجزار نائب المدير
العمر : 33 تاريخ الميلاد : 08/08/1991 علم الدوله : الاوسمه : المزاج : مش عارف عدد الرسائل : 0 اوسمه اضافيه : الدرجاات : تاريخ التسجيل : 13/12/2009
| موضوع: رد: كيف اتوب؟ الجمعة ديسمبر 25, 2009 10:30 am | |
| | |
|
خيال هاني عضو نشيط
العمر : 41 تاريخ الميلاد : 07/02/1983 علم الدوله : العمل/الترفيه : عايز انتحر بس خايف اموت المزاج : عال العال عدد الرسائل : 0 اوسمه اضافيه : الدرجاات : تاريخ التسجيل : 16/12/2009
| |