تذكرها و انفك من السرحان الا بعد رشوح القهوة ..يشرب قدحا منها وقت الغروب باعتياد منتظم وأعاد الذكرى الى الواقعة ثم تأوه المه بضحكة مدوية و بعدها استمهل في الضحك و قال:اه كم كانت مغرورة!....... ثم بدأ يسعيد دكريات قصته المألمة التي كانت بطلتها فتاة ليست ككل الفتياتيحكي عنها و ضوء ألم الد كرى يتساقط
على وجهه مظهرا تشكيل قسمات وجهه و بسمة نادرة التواجد..
.
اعتاد أن يمسي ويصبح في هذه الغرفة الرابضة في الظلام، لا يبرحها الا ليغوص في ظلمة أشد منها حلكة،يقلب صفحات مذكراته، يقرؤها سطرا سطرا، وحرفا حرفا ،يحاول سبر أغوارها ؛كأنه ليس هو صاحبها أو يسمع بها لأول مرة يصل الى تاريخ الثالث عشر من جوان ترتعش يداه و تتساقط أوراقه و يغمض عينيه تاركا مخيلته تستحضر الماضي
البعيد :
كانت فتاة جميلة...لجم سحرها لسانه و قيد أطرافه...و لم يستطع
الحراك والتنويح.اذهله جمالها...و اذابته رشاقتها و لم يرى فتاة تشبهها
و على قدر جمالهاهنالك على الشاطئ رأها جالسه تحاكي بياضها و
نورانية السماء حيث نور من عينيها شكل هالة حولها..فتلاشى داخلها...و لاول مرة تبلع الروح الجسد..لم يملك لشجاعة للتحدث اليها .و لم ينبس بكلمة...كفاه مرأها و هل كان يحلم بأكثر من ذلك؟
**********
بقي على هذه الحال 15 يوم كاملة و كم كانت الايام ثقيلة...طويلة الليالي...مؤرقة...يقضي فيها ثلث الليل..ناظرا للقمر...يسحره نوره... فكر في الوحدة..في العزلة ثم جاءت الى مخيلته اسئلة كثيرة.
ألست ككل الشباب؟أليس من حقي ربط علاقة عاطفية؟ ثم تنهد قليلا و عزم على مكالمتها مع بعض تشجيعات رفاقه..
*******
و بعدها جاء اليوم الموعود لما رأها جالسة كعادتها في مكانها فتوجه اليها ثم ألقى التحية عليها قائلا: مساء الخير..فأجابته بابتسامة بريئة قائلة:مساء النور وقد كانت أول مرة يسمع فيها صوتها العذب و يا لها من سنفونية رائعة ثم عرفها باسمه و عرفته باسمها و كم كانت الصدفة كبيرة فقد كانا من نفس المدينة الا ان الفتاة تعيش في ديار الغربة
بعد ذلك طلب منها رقم الهاتف فما كان عليها الا ان تمد له ورقة صغيرة فيها رقم الهاتف ثم ودعها املا في لقاء اخر فوافقت...و تكررت اللقاءات لم تعلم حينها أنه سيكون للقائه وقع على حياتها ولكنه بالفعل حصل. فمع مرور الأيام زاد تعلقها به ولكن تعلقه بها كان أكبر. و ما لبث أن سر قلبه فأضحى حبا. صارحها به فجأة فصدمت. ارتعشت أوصالها وتوهج قلبها ولكن وبتقاسمهما للحظات لم تستطع محوها من ذاكرتها رغم كل محاولاتها اليائسة احتل تفكيرها. كل لحظة يتواجدان فيها معا تهتز مشاعرها ويتقد وجدانها اعتقدت أنه إعجابا ولم تحسبه حبا. ظلت صامتة مخفية مشاعرها وأحاسيسها في حين ظل هو يغرقها بكلماته العذبة واعترافاته
القاتلة التي اخترقت فؤادهاو اعترفت بحبها له.....
الى القاء في الجزء الثاني